يعاني التلاميذ وخاصة في الأقسام النهائية من كثرة ساعات التدريس لتصل الى تسع ساعات في اليوم.
وتزداد معاناتهم عندما تكون كل المواد المدرجة ضمن الجدول الزمني من المواد الأساسية بما يصعّب على التلاميذ عملية التركيز واستيعاب كل ما جاء في الدروس.
التقسيم الزمني
وتمثل جداول أوقات التلاميذ والأساتذة هاجسا مع كل بداية سنة دراسية وبناء على ذلك أكد وزير التربية سالم الأبيض على ضرورة إحكام توزيع حصص التدريس مع التأكيد على منح الأولوية لمصلحة التلميذ.
وتوجه بمنشور الى المندوبين الجهويين للتربية ومديرات ومديري المعاهد العمومية والخاصة.
الساعات الجوفاء
بخصوص جداول أوقات التلاميذ شدد الوزير على منح التلميذ ست ساعات في اليوم كحد أقصى وساعتين كحد أدنى صباحا ومساءً باستثناء مادة التربية البدنية والمواد الاختيارية وأكد على ضرورة الفصل بين الحصص الصباحية والمسائية بساعتين مهما كان الزمن المدرسي المعتمد مع الحد بالنسبة الى القسم الواحد من تغيير قاعة الدراسة وتنقل التلاميذ خلال الفترة الواحدة باستثناء المواد التي تتطلب قاعات اختصاص.
ويسمح المنشور ببرمجة خمس ساعات دراسة مسترسلة بالنسبة الى تلاميذ السنة الرابعة من التعليم الثانوي خلال الايام الاربعة الاولى من الاسبوع شرط احترام قاعدة الفصل بين الحصتين الصباحية والمسائية. وشدد على تمتيع تلاميذ الباكالوريا بأمسية راحة على الأقل في الأيام الاربعة الاولى من الاسبوع.
ومن النقاط السلبية الموجودة في توزيع الزمن المدرسي نجد الساعات الجوفاء التي يجد فيها التلميذ نفسه في حالة فراغ دون توفر اطار يحتضنه من الانحراف بسلوكه الى التدخين وتعاطي المخدرات لذلك تم التأكيد على تجنبها.
توقيت المدرّس
وبخصوص المدرّس ينص المنشور على توزيع التوقيت الأسبوعي بصفة متوازنة على أيام العمل دون اعتبار اليوم المخصص للتكوين ويتم اعداد جداول الأوقات على أساس ست ساعات تدريس في اليوم كحد أقصى وساعتين كحد أدنى صباحا أو مساء مع امكانية تكليف المدرّس بخمس ساعات تدريس مسترسلة يومي الجمعة والسبت مع احترام الأيام المخصصة للتكوين البيداغوجي وعدم إسناد المدرّس أكثر من يوم راحة خلال الأسبوع عدا اليوم المخصص للتكوين.
ويسند الى المدرّس مستويان دراسيان أو شعبتان مختلفتان على الأقل وتوزع الساعات الأسبوعية المقررة للمادة الواحدة على الفترات الصباحية والمسائية مهما كانت هذه المادة وباستثناء الباكالوريا تبرمج الدروس في الفترة الواحدة صباحية كانت ام مسائية على قاعدة تنويع التعلّمات على النحو التالي مثلا في السنة الاولى من التعليم الثانوي تبرمج ثلاثة أرباع توقيت كل مادة أساسية في تكوين التلميذ (اللغة العربية واللغة الفرنسية والرياضيات) في الفترة الصباحية ويبرمج الربع الآخر في الفترة المسائية.
