تفاصـيل الفيديــو المرعب لمذبحـة الشعـــانبي : ذبح الجنود تواصل أربع دقائق وأمير الإرهابيين يكرم القضقاضي
أربع دقائق هي الفترة الزمنية التي قضاها الارهابيون في ذبح قوات الجيش في جبل «الشعانبي» من ولاية القصرين وذلك حسب الفيديو الذي تم تصويره بهاتف جوال احد الارهابيين المشاركين في المذبحة.
أكد مصدر أمني رفيع المستوي أن عملية ذبح الجنود دامت اربع دقائق تحديدا ويظهر في الصورة سبعة ارهابيين يرتدون لباسا أفغانيا وهم يكبرون وقاموا بذبح ثلاثة جنود فقط لأنهم عندما اطلقوا الرصاص استشهد خمسة من الجنود وجرح الثلاثة الباقين قبل ان يتفطن لهم احد الإرهابين وينبه المجموعة بأنهم مازالوا على قيد الحياة مما جعلهم يهرولون نحوهم بكل غضب وقاموا بتنفيذ جريمتهم البشعة وسط تكبير وتهليل من زعيمهم وقائدهم الذي يحمل الجنسية الجزائرية.
القضقاضي يهدّد
ظهر قاتل الشهيد شكري بلعيد المدعو «كمال القضقاضي» في الفيديو المرعب للمذبحة وهو يشارك في هذه الجريمة بدم بارد مهددا باغتيالات سياسية وامنية لقيادات ورموز في البلاد وأضاف مصدرنا ان صاحب الهاتف الجوال الذي قام بتصوير تفاصيل الجريمة ركز على صورة «القضقاضي» لمدة 60 ثانية وكأنه أراد أن يقول إنه على قيد الحياة وقد ظهرت ملامحه بصفة واضحة وعن كيفية وصول هذا الاخير للجبل قال محدثنا انه حسب المعطيات الاولية فإنه قد تنكر بنقاب وتنقل من العاصمة إلى القصرين في «لواج» ثم اثر ذلك اتصل بأحد المنتمين إلى هذا التيار الديني المتشدد ليوصله إلى مكان اختباء الجماعة كما تم تكريمه من قبل اميرهم على نجاحه في مهمته في اغتيال «بلعيد».
الحب
أكد مصدرنا الامني انه تم القبض على منقبة من ولاية القصرين اتصلت بقوات الامن هناك وهددتهم بالقصاص منهم والانتقام لخطيبها الذي ينتمي إلى المجموعة الارهابية وهو سلفي تكفيري مضيفا انه تم القبض عليها وهي رهن الايقاف ويحقق معها في التهم المنسوبة اليها من قبل فرقة مختصة وأكد في نفس السياق ان هذه الشابة «المنقبة» تعاني مشاكل عائلية بسبب رفض أخيها زواجها من هذا الشخص المتشدد دينيا مع العلم ان شقيقها ينتمي بدوره إلى الفكر السلفي.
30 إرهابيا
أكد مصدرنا الأمني أن العدد الجملي لهذه المجموعة الارهابية يبلغ 30 شخصا قام 23 منهم بإطلاق النار على كتيبة الجنود والسبعة الاخرون الذين ظهروا في الفيديو نفذوا عملية الذبح بمساعدة اميرهم وقائدهم مضيفا انهم متعودون على مثل هذه العمليات الاجرامية خاصة أن مدربهم جزائري ونحن نعرف ما حصل في هذا البلد الشقيق من قبل الارهابين.
