استقالات وتغييرات في الأفق : سليم الرياحي في «نداء تونس»؟

لم تستبعد مصادر عليمة في تصريحات لها للشروق أن تشهد الساحة السياسيّة والحزبيّة في الفترة القليلة القادمة تطورات لافتة ومهمة على خلفية ما دار مؤخراً من اتصالات ومشاورات بغاية إخراج البلاد من نفق الأزمة السياسية .

وبحسب نفس المصادر التي التقتها الشروق فإنّ المفاجأة الأهم هي إمكانيّة التحاق سليم الرياحي وحزبه الاتحاد الوطني الحر بحزب نداء تونس الذي يرأسه الأستاذ الباجي قائد السبسي ، هذا الحزب الذي بدا مؤخراً أكثر عقلانيّة وبحثا عن المصالحة الوطنيّة الشاملة وتجميع أكثر ما يمكن من القوى الوسطيّة والنأي بنفسه ، على الأقل على مستوى خطاب رئيسه السبسي، عن كلّ مشاريع التهديم والانقلاب والفوضى.

وللتذكير فإنّ الرياحي وحزبه الاتحاد الوطني الحر اقترح هذا الاسبوع صيغة للخروج من الأزمة الحالية تتلخّص في تولية الباجي قائد السبسي رئاسة الجمهورية وتكوين حكومة مستقلة ، وهو ما يدعم الرأي بخصوص العلاقة التي بدأت تنمو بين الرياحي والسبسي.

يُذكر أنّ سليم الرياحي كان همزة الوصل التي تمكّنت من تحقيق لقاء تاريخي وفارق بين الغنوشي والسبسي ووضع لذلك كل إمكانياته في الإقناع والمحاججة وعدم اليأس وأيضاً طائرته الشخصية التي نقلت الشيخ الغنوشي إلى باريس والعودة به لاحقا إلى تونس بعد إتمام لقاء مع الأستاذ الباجي قايد السبسي.

المصدر : الشروق