قال العميد المتقاعد مختار بن نصر في برنامج ميدي شو اليوم الجمعة 2 أوت 2013 إنّ المجموعة الارهابية المتحصّنة بجبل الشعانبي غيرت مخططها حيث تجاوزت مرحلة الاختفاء إلى الهجوم من خلال توجيه رسائل تفيد تواجدها في كامل مناطق الجمهورية.
وأوضح أن الوحدات العسكرية مرّت بدورها من مرحة الاستكشاف الى مرحلة التطويق والهجوم لان اماكنهم اصبحت مكشوفة وبالتالي انهاء هذه العملية لن يتجاوز الساعات، مؤكدا أنّ الجيش الوطني له الكفاءة اللازمة للتصدي لهذه العناصر الارهابية.
وأضاف العميد السابق أنّ الجهود العسكرية متواصلة منذ 29 أفريل 2013 تاريخ اكتشاف وجود هذه المجموعات التي كانت تنشط في خلايا نائمة في المناطق الوعرة، مبينا أنّ الاشكال الذي اعترض قوات الجيش الوطني هو أن الهدف لم يكن واضحا ولم يتمكنوا من تحديد العدد والاجهزة التي يمتلكونها.
وفي نفس السياق قال مختار بن نصر إنّ الضعف كان على مستوى الاستعلامات مما جعل تحديد مكان المجموعات الارهابية صعبا لكن تطورت طرق التخابر وتكاتفت الجهود مع المخابرات الجزائرية وهو ما مكن من تحديدهم وتحديد انتماءاتهم وامكانياتهم المادية والبشرية.
وفيما يتعلق بايقاف حوالي 50 شخص من المشتبه بهم والمتورطين في الاحداث الاخيرة في جبل الشعانبي، أوضح بن نصر أنّ وزارة الداخلية حددت انتماءهم بالتعاون مع الجيش الوطني لكنها خيرت عدم اذاعة هذه المعلومات لضمان انجاح عملية القبض عليهم.
ودعا التونسيين إلى الوثوق في الاداء العسكري وفي المدرسة العسكرية والابلاغ في حال ورود اي معلومة مهمة للمساهمة في الدفاع عن تونس.
