أصدر الشيخ ابو عياض زعيم أنصار الشريعة بتونس بيانا موجها إلى الشباب السلفي حول الأحداث الأخيرة بعد قرار وزارة الداخلية بمنع انتصاب الخيام الدعوية بدون ترخيص مسبق، وجاء في البيان أنّ ما يحدث “إنّما هو امتحان وابتلاء به يُعرف الصادق من الكاذب والثابت على الحق من المدعي” ونصح أبو عياض الشباب السلفي “بعدم التراجع والتفريط في المكتسبات التي حققناها وأنّ كل مجرد تفكير في التراجع إنما هو عنوان الهزيمة”. وواصل أبو عياض في ذات البيان “وما هذه المرحلة إلاّ بداية الطريق وهي طريق شاقة ومتعبة ولا يثبت عليها إلاّ الرجال” داعيا إيّاهم أن يكونوا رجالا و”عاهدوا الله على التضحية حتى ولو ستُؤصلنا عن بكرة أبينا مقابل أن لا يُخدش التوحيد ولا تضيع أمانة الدين..” ودعاهم أيضا ألاّ يتنازلوا عن دينهم ومنهجهم و”الله معكم ولن يترك أعمالكم”.
وقال أبوعياض في هذا البيان “وأنّي لأشد على أيديكم وأدعوكم إلى احتساب ما تلقونه من الطواغيت عند الله (…) إني على يقين لا يتخلله شك أنّ دعوتنا منصورة وأنّ العاققبة ستكون لنا وإنّما النصر ثبر ساعة فاثبتوا لأعدائكم إنكم على العهد مع الله ماضون…”
وفي الجزء الثاني من البيان، وجه أبو عياض خطابه للأمن وبدأه بقوله “إلى أولئك الطواغيت المسربلين بسربال الإسلام والإسلام منهم براء” وواصل “إعلموا أنّكم اليوم صرتم ترتكبون من الحماقات ما ينذر بأنكم تستعجلون المعركة، وإني أقل لكم إنكم لا تحاربون شبابا وإنما تحاربون دينا منصورا بنصر الله..” وتحدث عن “بطولات” الشباب السلفي في الذود عن الإسلام في أفغانستان والشيشان والعراق والصومال والشام… مؤكدا أنه “لن يتوانى أبدا في التضحية من أجل دينه في أرض القيروان..” وأشار أيضا أنّ أرواحهم “أرخص من أن نحرص عليها إذا ما حورب ديننا وضيّق على دعوتنا”.
