الاسباب التي تؤدي الي آلام الثدي عند الفتيات

 

تتساءل معظم الفتيات عن الأسباب التي تؤدي إلى تلك الآلام، بل أحياناً يحاصرهن الشك بأن يكون هناك أحد الأمراض السرطانية، ولكن هل كل الم في الثدي هو دليل على وجود مرض السرطان .

تقسم آلام الثدي إلى:

آلام الثدي الدورية:

هي الأكثر شيوعاً و تكون غالباً بسبب التغيرات الهرمونية الطبيعية و التي تحدث شهرياً في جسم المرأة تبعاً للدورة الشهرية, وهذه الآلام تحدث عادة في كلا الثديين و تكون على شكل ثقل أو قساوة موجعة تمتد إلى تحت الإبط و الذراع, و تكون الآلام أكثر شدة قبيل الدورة الطمثية مباشرة و تتحسن بشكل واضح بعد نهاية الدورة .

هذه الآلام الدورية تحدث غالباً عند الفتيات و معظمها لا تحتاج أية معالجة و تزول نهائياً عند بلوغ سن اليأس) .

 

آلام الثدي ( الغير دورية ):

شائعة عند النساء الأكبر سناً ( 30-50 ) سنة, يمكن أن تحدث في ثدي واحد دون الآخر و تكون على شكل ألم حاد مع إحساس بالحرق في بقعة محددة من الثدي, وأحياناً يكون من أسباب الآلام غير الدورية التليف الغدي أو الكيسات السليمة, و من الأسباب الأخرى لآلام الثدي بداية الحمل و تناول حبوب منع الحمل و المعالجات الهرمونية و كذلك الالتهابات الجرثومية في الثدي و تكون الآلام في هذه الحالة مفاجئة و شديدة و تترافق مع احمرار و حرارة .

إن آلام الثدي باختلاف أنواعها يمكن أن تزداد شدة بتغيرات الحالة الهرمونية للجسم و ببعض أنواع الأدوية, كذلك فإن الشدة النفسية يمكن أن تزيد من آلام الثدي .

هل ألم الثدي يعني سرطان الثدي؟

هذا السؤال يراود الكثير من المراهقات و النساء الفتيات.. في الواقع إن ألم الثدي شائع عند الفتيات حيث أن أثدائهن تكون في مرحلة التطور و النمو و يجب أن لا يقترن هذا الألم الشائع في أذهانهن بسرطان الثدي,و كحقيقة علمية مثبتة فإن ألم الثدي يمكن أن يترافق مع سرطان الثدي في أقل من 10% من الحالات .

إن آلام الثدي عند صغار الفتيات ( المراهقات) تكون أكثر شيوعاً في الفترة التي تسبق بدء الدورات الطمثية في الظهور حيث أن التغيرات الهرمونية في تلك الفترة تسبب تطور القنيات اللبنية و نمو الأجزاء الأخرى لغدة الثدي و بذلك تسبب ازدياد حجم الثدي و زيادة الإحساس بتورمه, وبالنسبة للفتيات قبيل سن البلوغ ( قبيل بدء الدورات الطمثية) فإن ألم الثدي في هذه المرحلة قد يكون علامة مبكرة لقرب بدء الدورات الطمثية الأولى لدى الفتاة .

نوع خاص من آلام الثدي يحدث لدى الأمهات الصغيرات بعيد الولادة في فترة الإرضاع الأولى حيث تكون عملية الإرضاع مؤلمة و تكون الأم في هذه الحالة بحاجة لمساعدة الطبيب أو القابلة لإرشادها إلى طريقة الإرضاع الصحيحة و التي تكون أقل ألما للأم و أكثر سهولة للرضيع .

 

هناك بعض الإرشادات العامة تساعد في الإقلال من آلام الثدي مثل:

- عدم ارتداء حمالات الثدي الضيقة و استعمال الفضفاضة منها و المريحة .

- تناول فيتامين E و هو مضاد أكسدة معروف و ثبتت فائدته في الإقلال من آلام الثدي و احتقانه .

- الحد من تناول الكافيين الذي يزيد من شدة الآلام .

- و أخيراً تناول أحد المسكنات المسموح بها و يفضل استشارة الطبيب في هذا الخصوص .

بقي أن نقول: أنه ينبغي التذكر دوماً أن آلام الثدي ليست عرضاً شائعاً لسرطان الثدي إلا أنه و في حالات نادرة يمكن أن يكون الألم من أحد أعراض السرطان, فعندما يكون الألم متطوراً و غير معهود سابقاً ( جديد ) و لا يوجد تفسير واضح له يجب اللجوء إلى إجراء تصوير الثدي الشعاعي و الايكوغرافي للبحث عن السبب و عدم الاكتفاء بالفحص السريري, و في معظم الحالات يكون السبب هو كيسات سليمة يمكن بزلها أو علاجها